الاصبغ ومعاويه
صفحة 1 من اصل 1
الاصبغ ومعاويه
الأصبغ بن نباته ومعاوية
قال للأصبغ: دخلت على معاوية وهو جالس على نطع من الأدم متكيا على وسادتين خضراوين وعن يمينه عمرو بن
العاص وذو الكلاع وعن شماله أخوه عتبة والوليد بن عقبة وبين يديه أبو هريرة وأبو الدرداء فأعطيته كتاب علي عليه
السلام إليه فلما قرأ الكتاب قال: أن عليا لا يدفع ألينا قتلة عثمان ؟
فقلت له : يا معاوية لا تقتل بدم عثمان فأنك تطلب الملك والسلطان ولو كنت أردت نصره حيا لنصرته ولكنك تربصت
به لتجعل ذلك سببا إلى وصولك إلى الملك فغضب من كلامي فأردت أن يزيد غضبه فقلت لأبي هريرة :يا صاحب
رسول الله إني أحلفك بالذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة وبحق حبيبه المصطفى عليه وآله السلام إلا أخبرتني
أشهدت يوم غدير خم؟
قال : بلى شهدته قلت: : فما الذي سمعته؟ قال: سمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله فقلت له: فإذا أنت واليت عدوه وعاديت وليه فتنفس أبو هريرة الصعداء وقال:
إنا لله وإنا إليه راجعون فتغير معاوية عن حاله وغضب وقال : وكف من كلامك فلا تستطيع أن تخدع أهل الشام بالكلام
عن طلب دم عثمان فإنه قتل مظلوما في حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعند صاحبك قتلته أغراهم به حتى
قتلوه فهم أنصاره ويده وعضده وما كان عثمان ليهدر دمه لولاه فقال معاوية بن خديج الكندي وذو الكلاع حوشب ومن
معه: والله إنا لننصرنك يا معاوية بدم عثمان حتى يحصل مردانا أو نقتل عن آخرنا فأقبلت إلى معاوية وقلت:
معاوية لله من خلقة عباد قلبوهم قاسية
وقلبك من شر تلك القلوب وليس المطيعة كالعاصية
دع ابن خديج ودع حوشبا وذا كلع وأقبل العافية
قال الأصبغ: فلم يصبر معاوية أن أتم الشعر بل غضب وصاح علي وقال: وليت شعري أجئت رسولا أم مشنعا
فانصرفت عنه
تابعونا
قال للأصبغ: دخلت على معاوية وهو جالس على نطع من الأدم متكيا على وسادتين خضراوين وعن يمينه عمرو بن
العاص وذو الكلاع وعن شماله أخوه عتبة والوليد بن عقبة وبين يديه أبو هريرة وأبو الدرداء فأعطيته كتاب علي عليه
السلام إليه فلما قرأ الكتاب قال: أن عليا لا يدفع ألينا قتلة عثمان ؟
فقلت له : يا معاوية لا تقتل بدم عثمان فأنك تطلب الملك والسلطان ولو كنت أردت نصره حيا لنصرته ولكنك تربصت
به لتجعل ذلك سببا إلى وصولك إلى الملك فغضب من كلامي فأردت أن يزيد غضبه فقلت لأبي هريرة :يا صاحب
رسول الله إني أحلفك بالذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة وبحق حبيبه المصطفى عليه وآله السلام إلا أخبرتني
أشهدت يوم غدير خم؟
قال : بلى شهدته قلت: : فما الذي سمعته؟ قال: سمعته يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله فقلت له: فإذا أنت واليت عدوه وعاديت وليه فتنفس أبو هريرة الصعداء وقال:
إنا لله وإنا إليه راجعون فتغير معاوية عن حاله وغضب وقال : وكف من كلامك فلا تستطيع أن تخدع أهل الشام بالكلام
عن طلب دم عثمان فإنه قتل مظلوما في حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعند صاحبك قتلته أغراهم به حتى
قتلوه فهم أنصاره ويده وعضده وما كان عثمان ليهدر دمه لولاه فقال معاوية بن خديج الكندي وذو الكلاع حوشب ومن
معه: والله إنا لننصرنك يا معاوية بدم عثمان حتى يحصل مردانا أو نقتل عن آخرنا فأقبلت إلى معاوية وقلت:
معاوية لله من خلقة عباد قلبوهم قاسية
وقلبك من شر تلك القلوب وليس المطيعة كالعاصية
دع ابن خديج ودع حوشبا وذا كلع وأقبل العافية
قال الأصبغ: فلم يصبر معاوية أن أتم الشعر بل غضب وصاح علي وقال: وليت شعري أجئت رسولا أم مشنعا
فانصرفت عنه
تابعونا
نائبه المديره- عدد المساهمات : 189
نقاط : 507
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 16/12/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى