لكل مأمول امام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لكل مأمول امام
أن لكل مأمول إماما يقتدي به
ومن كلام لأمير المؤمنين وسيد الوصيين صلوات الله وسلامة عليه:
ألا وان لكل مأمول إماما يقتدي به ويستضيء بنور علمه ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه
ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد فوالله ما كنزت من دنياكم تبرا ولا ادخرت من
غنائمها وفرا ولا اعددت لبالي ثوبي طمرا ولا حزت من أرضها شبرا ولا أخذت منه إلا كقوت أتان دبرة ولهي في
عيني أو هى وأهون من عفصة مقرة بلى ! كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت
عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحكم الله وما أصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها
وتغيب أخبارها وحفرة لو زيد في فسحتها وأوسعت يدا حافرها لا ضغطها الحجر والمدر وسد فرجها التراب المتراكم
وإنما هي نفسي اروضها بالتقوى لتأتي آمنه يوم الخوف الأكبر وتثبت على جوانب المزلق ولو شئت لا هتديت الطريق
إلى مصفى هذا العسل ولباب هذا القمح ونسائج هذا القز ولكن هيهات أن يغلبني هواي ويقودني جشعي إلى الأطعمة ولعل
بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع - أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى أو
أكون كما قال القائل:
وحسبك عارا أن تبيت ببطنة
وحولك أكباد تحن إلى القد
أأطمع أن يقال أمير المؤمنين ولا اشاركهم في مكاره الدهر وأكون اسوة لهم في خشونة العيش! فما خلقت ليشغلني أكل
الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها أو المرسلة شغلها تقممها تكترش من أعلافها وتلهو عما يراد بها ! وكأني بقائلكم
يقول(( إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران ومنازلة الشجعان)) ألا وإن الشجرة البرية
أصلب عودا والرواتع الخضرة أرق جلودا والنابتات العذبه أقوى وقودا وأبطأ خمودا وأنا من رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم كالصنو من الصنو والذراع من العضد والله لو تظاهرت العرب على قتالى لما وليت عنها .
وعدناكم
ومن كلام لأمير المؤمنين وسيد الوصيين صلوات الله وسلامة عليه:
ألا وان لكل مأمول إماما يقتدي به ويستضيء بنور علمه ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه
ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد فوالله ما كنزت من دنياكم تبرا ولا ادخرت من
غنائمها وفرا ولا اعددت لبالي ثوبي طمرا ولا حزت من أرضها شبرا ولا أخذت منه إلا كقوت أتان دبرة ولهي في
عيني أو هى وأهون من عفصة مقرة بلى ! كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت
عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحكم الله وما أصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها
وتغيب أخبارها وحفرة لو زيد في فسحتها وأوسعت يدا حافرها لا ضغطها الحجر والمدر وسد فرجها التراب المتراكم
وإنما هي نفسي اروضها بالتقوى لتأتي آمنه يوم الخوف الأكبر وتثبت على جوانب المزلق ولو شئت لا هتديت الطريق
إلى مصفى هذا العسل ولباب هذا القمح ونسائج هذا القز ولكن هيهات أن يغلبني هواي ويقودني جشعي إلى الأطعمة ولعل
بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع - أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى أو
أكون كما قال القائل:
وحسبك عارا أن تبيت ببطنة
وحولك أكباد تحن إلى القد
أأطمع أن يقال أمير المؤمنين ولا اشاركهم في مكاره الدهر وأكون اسوة لهم في خشونة العيش! فما خلقت ليشغلني أكل
الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها أو المرسلة شغلها تقممها تكترش من أعلافها وتلهو عما يراد بها ! وكأني بقائلكم
يقول(( إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران ومنازلة الشجعان)) ألا وإن الشجرة البرية
أصلب عودا والرواتع الخضرة أرق جلودا والنابتات العذبه أقوى وقودا وأبطأ خمودا وأنا من رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم كالصنو من الصنو والذراع من العضد والله لو تظاهرت العرب على قتالى لما وليت عنها .
وعدناكم
نائبه المديره- عدد المساهمات : 189
نقاط : 507
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 16/12/2011
السلام على اهل بيت النبوة- عدد المساهمات : 45
نقاط : 44
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 16/12/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى